الحمد لله الذي له الأسماء الحسنى وكامل الصفات، فاوت بحكمته بين المخلوقات، ورفع أهل العلم أعلى الدرجات، فقال سبحانه { يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَـٰتٍ } [المجادلة:11]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أبان لنا طرق الخيرات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أكمل الخلق وخير البريات، اللهم صل على نبينا القائل: ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة))، وعلى آله وأصحابه الذين فضلهم الله بالعلم النافع والأعمال الصالحات، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم المعاد.
" أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالسنة، واجتمعوا عليها، ولم يلتفتوا إلى سواها، لا في الأمور العلمية العقدية، ولا في الأمور العملية الحُكمية،
ولهذا سموا أهل السنة، لأنهم متمسكون بها، وسموا أهل الجماعة، لأنهم مجتمعون عليها.
وإذا تأملت أحوال أهل البدعة وجدتهم مختلفين فيما هم عليه من المنهاج العقدي أو العملي، مما يدل على أنهم بعيدون عن السنة بقدر ما أحدثوا من البدعة "(1) محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)